الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **
واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان لجعفر من الولد عبد الله وبه كان يكنى وله العقب من ولد جعفر ومحمد وعون لا عقب لهما ولدوا جميعا لجعفر بأرض الحبشة في المهاجر إليها وأمهم أسماء بنت عميس بن معبد بن تيم بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أفتل وهو جماع خثعم بن أنمار قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني أبي عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال ولد جعفر بن أبي طالب عبد الله وعون ومحمد بنو جعفر وأخواهم لأمهم يحيى بن علي بن أبي طالب ومحمد بن أبي بكر وأمهم الخثعمية أسماء بنت عميس قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم جعفر بن أبي طالب قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ويدعو فيها وقال محمد بن عمر وهاجر جعفر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عميس وولدت له هناك عبد الله وعونا ومحمد فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ثم قدم عليه جعفر من أرض الحبشة وهو بخيبر سنة سبع وكذلك قال محمد بن إسحاق قال محمد بن عمر وقد روي لنا أن أميرهم في الهجرة إلى أرض الحبشة جعفر بن أبي طالب قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن الشعبي قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر تلقاه جعفر بن أبي طالب فالتزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل ما بين عينيه وقال ما أدري بأيهما أنا أفرح بقدوم جعفر أو بفتح خيبر قال أخبرنا الفضيل بن دكين ومحمد بن ربيعة الكلابي قالا حدثنا سفيان عن الأجلح عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل جعفر بن أبي طالب حين جاء من أرض الحبشة فقبل ما بين عينيه وقال الفضل بن دكين وضمه إليه وقال محمد بن ربيعة واعتنقه قال أخبرنا يزيد بن هارون والفضل بن دكين قالا حدثنا المسعودي عن الحكم بن عتيبة أن جعفرا وأصحابه قدموا من أرض الحبشة بعد فتح خيبر فقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر قال وقال محمد بن إسحاق وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين جعفر بن أبي طالب ومعاذ بن جبل قال وقال محمد بن عمر هذا وهل وكيف يكون هذا وإنما كانت المؤاخاة بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقبل بدر فلما كان يوم بدر نزلت آية الميراث وانقطعت المؤاخاة وجعفر غائب يومئذ بأرض الحبشة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه قال إن ابنة حمزة لتطوف بين الرجال إذ أخذ علي بيدها فألقاها إلى فاطمة في هودجها قال فاختصم فيها علي وجعفر وزيد بن حارثة حتى ارتفعت أصواتهم فأيقظوا النبي صلى الله عليه وسلم من نومه قال هلموا أقض بينكم فيها وفي غيرها فقال علي ابنة عمي وأنا أخرجتها وأنا أحق بها وقال جعفر ابنة عمي وخالتها عندي وقال زيد ابنة أخي فقال في كل واحد قولا رضيه فقضى بها لجعفر وقال الخالة والدة فقام جعفر فحجل حول النبي صلى الله عليه وسلم دار عليه فقال النبي عليه السلام ما هذا قال شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم خالتها أسماء بنت عميس وأمها سلمى بنت عميس قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري الرقي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه أسامة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لجعفر بن أبي طالب أشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي فأنت مني ومن شجرتي قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم وهانئ بن هانئ عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر بن أبي طالب في حديث بنت حمزة أشبهت خلقي وخلقي قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن محمد بن سيرين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر حين تنازع هو وعلي وزيد في ابنة حمزة أشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثني حماد بن سلمة عن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر إنك شبيه خلقي وخلقي قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا هشام بن سعد عن جعفر بن عبد الله بن جعفر عن جعفر بن أبي طالب أنه تختم في يمينه قال أخبرنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت محمد بن أبي يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال إن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر بن أبي طالب فإن قتل جعفر أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة فلقوا العدو فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية بعدهم خالد بن الوليد ففتح الله عليه فأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن إخوانكم لقوا العدو فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية جعفر بنأبي طالب فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذها عبد الله بن رواحة وقاتل حتى قتل أو أستشهد ثم أخذها سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم ثم قال ائتوني ببني أخي فجيء بنا كأنا أفراخ فقال ادعوا إلي الحلاق فدعي فحلق رؤوسنا فقال أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عبد الله في كتاب بن معروف موضع عبد الله عون الله فشبيه خلقي وخلقي قال ثم أخذ بيده فأشالها وقال اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ثلاث مرات ثم جاءت أمنا فذكرت يتمنا وجعلت تفرح له فقالت آلعيلة تخافين علهيم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة قال أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه قال أخبرني أبي الذي أرضعني من بني قرة قال كأني أنظر إلى جعفر بنأبي طالب يوم مؤتة نزل عن فرس له شقراء فعقرها ثم قاتل حتى قتل أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال وحدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم زاد أحدهما على صاحبه قال لما أخذ جعفر بن أبي طالب الراية جاءه الشيطان فمناه الحياة الدنيا وكره له الموت فقال الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا ثم مضى قدما حتى استشهد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفروا لأخيكم جعفر فإنه شهيد وقد دخل الجنة وهو يطير فيها بجناحين من ياقوت حيث شاء من الجنة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جعفرا ملكا يطير في الجنة تدمى قادمتاه ورأيت زيدا دون ذلك فقلت ما كنت أظن أن زيدا دون جعفر فأتاه جبرائيل فقال إن زيدا ليس بدون جعفر ولكنا فضلنا جعفرا لقرابته منك قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عمر قالا حدثنا أبو جعفر عن نافع عن بن عمر قال وجد أو وجدنا فيما أقبل من بدن جعفر بن أبي طالب ما بين منكبيه قال الفضل بن دكين تسعين ضربة بين طعنة برمح وضربة بسيف وقال محمد بن عمر اثنتين وسبعين ضربة قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني أبي عن عبد الله بن عمر بن حفص عن نافع عن بن عمر قال كنت بمؤتة فلما فقدنا جعفر بن أبي طالب طلبناه في القتلى فوجدناه وبه طعنة ورمية بضع وتسعون فوجدنا ذلك فيما أقبل من جسده قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن عبد الله بن أبي بكر قال وجد في بدن جعفر أكثر من ستين جرحا ووجد به طعنة قد أنفذته قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال ضربه رجل من الروم فقطعه بنصفين فوقع أحد نصفيه في كرم فوجد في نصفه ثلاثون أو رضعة وثلاثون جرحا قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن رجل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد رأيته في الجنة يعني جعفرا له جناحان مضرجان بالدماء مصبوغ القوادم قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني حسين عن عبد الله بن حمزة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لجعفر بن أبي طالب جناحين يطير بهما في الجنة مع الملائكة قال أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بي جعفر بن أبي طالب الليلة في ملأ من الملائكة له جناحان مضرجان بالدماء أبيض القوادم أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لجعفر بن أبي طالب جناحين يطير بهما في الجنة مع الملائكة قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا أبو شهاب عن هشام عن الحسن أنه قال إن لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى جعفرا وزيدا نعاهما من قبل أن يجيء خبرهما نعاهما وعيناه تذرفان قال أخبرنا محمد بن عبيد والفضل بن دكين قالا حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال قتل جعفر بن أبي طالب بالبلقاء يوم مؤتة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اخلف جعفرا في أهله قال محمد بن عبيد بخير ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين وقال الفضل بن دكين كأفضل ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين قال أخبرنا عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال لما أصيب جعفر أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى امرأته أن ابعثي إلي بني جعفر فأتي بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إن جعفرا قد قدم إليك إلى أحسن الثواب فأخلفه في ذريته بخير ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت لما جاء نعي جعفر وزيد وعبد الله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الحزن قالت عائشة وأنا أطلع من شق الباب فجاء رجل فقال يا رسول الله إن نساء جعفر قد لزمن بكاءهن فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاهن قالت فذهب الرجل ثم جاء فقال إني قد نهيتهن وإنهن لم يطعنه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينهاهن الثانية فذهب الرجل ثم جاء فقال والله لقد غلبنني فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينهاهن قالت عائشة فذهب ثم أتاه فقال والله يا رسول الله لقد غلبنني فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احث في أفواههن التراب قالت أرغم الله أنفك ما أنت بفاعل ولا تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لما أتت وفاة جعفر عرفنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن قالت فدخل عليه رجل فقال يا رسول الله إن النساء يبكين قال فارجع إليهن فأسكتهن قال ثم جاء الثانية فقال مثل ذلك قال ارجع إليهن فأسكتهن ثم جاء الثالثة فقال مثل ذلك قال فإن أبين فاحث في أفواههن التراب قالت عائشة قلت في نفسي والله ما تركت نفسك إلا وأنت مطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا الفضل بن دكين وأحمد بن عبد الله بن يونس قالا حدثنا محمد بن طلحة عن الحكم عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أسماء بنت عميس قالت لما أصيب جعفر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم تسلي ثلاثا ثم اصنعي ما شئت قال محمد بن عمر وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب بخيبر خمسين وسقا من تمر في كل سنة قال أخبرنا عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد قالا حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر قال كل واحد منهما أنا أكرم منك وأبي خير من أبي فقال لها علي اقضي بينهما فقالت ما رأيت شابا من العرب كان خيرا من جعفر ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر فقال علي ما تركت لنا شيئا فقلت والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار فقال لها لو قلت غير هذا لمقتك قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب بن خالد قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن أبي هريرة قال ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب المطايا ولا لبس الكور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا بن أبي ذئب عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب كان يتقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة ليس فيها شيء فيبشقها فنلعق ما فيها. ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان أسن بني أبي طالب بعد طالب ولا بقية له وأمه أيضا فاطمة بنت أسد بن هاشم وكان أسن من عقيل بعشر سنين وكان عقيل أسن من جعفر بعشر سنين وكان جعفر أسن من علي بعشر سنين فعلي كان أصغرهم سنا وأولهم إسلاما وكان لعقيل بن أبي طالب من الولد يزيد وبه كان يكنى وسعيد وأمهما أم سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مدلج من بني عامر بن صعصعة وجعفر الأكبر وأبو سعيد الأحول وهو اسمه وأمها أم البنين بنت الثغر وهو عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عب بن أبي بكر وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وأم الثغر أسماء بنت سفيان أخت الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسلم بن عقيل وهو الذي بعثه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من مكة يبايع له الناس فنزل بالكوفة على هانئ بن عروة المرادي فأخذ عبيد الله بن زياد مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة فقتلهما جميعا وصلبهما فلذلك قول الشاعر فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل ترى جسدا قد غير الموت لونه ونضح دم قد سأل كل مسيل وعبد الله بن عقيل وعبد الرحمن وعبد الله الأصغر وأمهم خليلة أم ولد وعلي لا بقية له وأمه أم ولد وجعفر الأصغر وحمزة وعثمان لأمهات أولاد ومحمد ورملة وأمهما أم ولد وأم هانئ وأسماء وفاطمة وأم القاسم وزينب وأم النعمان لأمهات أولاد شتى قالوا وكان عقيل بن أبي طالب فيمن أخرج من بني هاشم كرها مع المشركين إلى بدر فشهدها وأسر يومئذ وكان لا مال له ففداه العباس بن عبد المطلب قال أخبرنا علي بن عيسى النوفلي قال حدثنا أبان بن عثمان عن معاوية بن عمار الذهبي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر انظروا من هاهنا من أهل بيتي من بني هاشم قال فجاء علي بن أبي طالب فنظر إلى العباس ونوفل وعقيل ثم رجع فناداه عقيل يا بن أم علي أما والله لقد رأتنا فجاء علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيت العباس ونوفلا وعقيلا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رأس عقيل فقال أبا يزيد قتل أبو جهل قال إذا لا ينازعوا في تهامة إن كنت أثخنت القوم وإلا فاركب أكتافهم قال أخبرنا علي بن عيسى عن إسحاق بن الفضل عن أشياخه قال وقال عقيل بن أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم من قتلت من أشرافهم قال قتل أبو جهل قال الآن صفا لك الوادي قالوا ورجع عقيل إلى مكة فلم يزل بها حتى خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا في أول سنة ثمان فشهد غزوة مؤتة ثم رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ولا الطائف ولا خيبر ولا في حنين وقد أطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر مائة وأربعين وسقا كل سنة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن الربيع عن جابر عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال أصاب عقيل بن أبي طالب خاتما يوم مؤتة فيه تماثيل فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفله إياه فكان في يده قال قيس فرأيته أنا بعد قال أخبرنا محمد بن حميد عن معمر عن زيد بن أسلم قال جاء عقيل بن أبي طالب بمخيط فقال لامرأته خيطي بهذا ثيابك فبعث النبي صلى الله عليه وسلم مناديا ألا لا يغلن رجل إبرة فما فوقها فقال عقيل لامرأته ما رأى إبراتك إلا وقد فاتتك قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن أبي إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعقيل بن أبي طالب يا أبا يزيد إني أحبك حبين حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك قال أخبرنا محمد بن بكر البرشاني قال حدثنا بن جريج عن عطاء قال رأيت عقيل بن أبي طالب شيخا كبيرا بعل العرب قال وكان عليها غروب ودلاء قال ورأيت رجالا منهم بعد ما معهم مولى في الأرض يلفون أرديتهم فينزعون في القميص حتى إن أسافل قمصهم لمبتلة بالماء فينزعون قبل الحج أيام منى وبعده قالوا ومات عقيل بن أبي طالب بعدما عمي في خلافة معاوية بن أبي سفيان وله عقب اليوم وله دار بالبقيع ربة يعني كثيرة الأهل والجماعة واسعة. بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف بن قصي وأمه غزية بنت قيس بن طريف بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر وكان لنوفل بن الحارث من الولد الحارث وبه كان يكنى وكان رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صحبه وروى عنه وولد له على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه عبد الله بن الحارث وعبد الله بن نوفل وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو أول من ولي قضاء المدينة فقال أبو هريرة هدا أول قاض رأيته في الإسلام وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن نوفل لا بقية له وربيعة لا بقية له وسعيد وكان فقيها والمغيرة وأم سعيد وأم المغيرة وأم حكيم وأمهم ظريبة بنت سعيد بن القشيب واسمه جندب بن عبد الله بن رافع بن نضلة بن محضب بن صعب بن مبشر بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد وأم ظريبة أم حكيم بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد المناف بن قصي وهى خالة سعد بن أبي وقاص ولنوفل بن الحارث عقب كثير بالمدينة والبصرة وبغداد قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال لما أخرج المشركون من كان بمكة من بني هاشم الى بدر كرها قال فيهم نوفل بن الحارث فأنشأ يقول حرام على حرب أحمد إنني أرى أحمدا مني قريبا أواصره وان تك فهر ألبت وتجمعت عليه فإن الله لا شك ناصره قال هشام وأما معروف بن الخربوذ فأنشد لنوفل بن الحارث فقل لقريش إيلبي وتحزبي عليه فإن الله لا شك ناصره إليكم إليكم إنني لست منكم تبرأت من دين الشيوخ الأكابر لعمرك ما ديني بشيء أبيعه وما أنا إذ أسلمت يوما بكافر شهدت على أن النبي محمدا أتى بالهدى من ربه والبصائر وإن رسول الله يدعو الى التقى وإن رسول الله وليس بشاعر على ذاك أحيا ثم أبعث موقتا وأثوي عليه ميتا في المقابر قال أخبرنا علي بن عيسى النوفلي عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال لما أسر نوفل بن الحارث ببدر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أفد نفسك يا نوفل قال ما لي شيء أفدي به نفسي يا رسول الله قال أفد نفسك برماحك التي بجدة قال اشهد أنك رسول الله ففدى نفسه بها وكانت ألف رمح وأسلم نوفل بن الحارث وكان أسن من أسلم من بني هاشم أسن من عمه حمزة والعباس وأسن من إخوته ربيعة وأبي سفيان وعبد شمس بني الحارث ورجع نوفل الى مكة ثم هاجر هو والعباس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الخندق وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين العباس بن عبد المطلب وكانا قبل ذلك مشركين في الجاهلية متفاوضين في المال متحابين متصافين وأقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم نوفل بن الحارث منزلا عند المسجد بالمدينة أقطعه وأقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس في موضع واحد وفرع بينهما بحائط فكانت دار نوفل بن الحارث في موضع رحبة القضاء وما يليها الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقابل دار الإمارة اليوم التي يقال لها دار مروان وأقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم نوفل بن الحارث أيضا داره الأخرى التي بالمدينة على طريق الثنية عند السوق وكان مربدا لإبله وقسمها نوفل بين بنيه في حياته فبقيتهم فيها الى اليوم وشهد نوفل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنين والطائف وثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عن يمينه يومئذ وأعان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بثلاثة آلاف رمح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر الى رماحك يا أبا الحارث تقصف في أصلاب المشركين وتوفي نوفل بن الحارث بعد أن استخلف عمر بن الخطاب بسنة وثلاثة أشهر فصلى عليه عمر بن الخطاب ثم تبعه الى البقيع حتى دفن هناك. ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف بن قصي وأمه غزية بنت قيس بن طريف بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر ويكنى أبا أروى وكان له من الولد محمد وعبد الله والعباس والحارث لا بقية له وأمية وعبد شمس وعبد المطلب وأروى الكبرى ويقال بل هند الكبرى وهند الصغرى وأمهم أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب وأروى الصغرى وأمهما أم ولد وآدم بن ربيعة وهو المسترضع له في هذيل فقتله بنو ليث بن بكر في حرب كانت بينهم وكان الصبي يحبو أمام البيوت فرموه بحجر فأصابه فرضخ رأسه وهو الذي يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الا أن كل دم كان في الجاهلية فهو تحت قدمي وأول دم أضعه دم بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال هشام بن محمد بن السائب كان أبي والهاشميون لا يسمونه في كتابه ينتسبونه ويقولون كان غلاما صغيرا فلم يعقب ولم يحفظ اسمه ونرى أن من قال آدم بن ربيعة رأى في الكتاب دم بن ربيعة فزاد فيها ألفا فقال آدم بن ربيعة وقد قال بعض من يروي عنه الحديث كان اسمه تمام بن ربيعة وقال آخر إياس بن ربيعة والله اعلم قالوا وكان ربيعة بن الحارث أسن من عمه العباس بن عبد المطلب بسنتين ولما خرج المشركون من مكة الى بدر كان ربيعة بن الحارث غائبا بالشام فلم يشهد بدرا مع المشركين ثم قدم بعد ذلك فلما خرج العباس بن عبد المطلب ونوفل بن الحارث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا أيام الخندق شيعهما ربيعة بن الحارث في مخرجهما الى الأبواء ثم أراد الرجوع الى مكة فقال له العباس ونوفل أين ترجع الى دار الشرك يقاتلون رسول الله ويكذبونه وقد عز رسول الله وكثف أصحابه ارجع فرجع ربيعة وسار معهما حتى قدموا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرين وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ربيعة بن الحارث بخيبر مائة وسق كل سنة وشهد ربيعة بن الحارث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة والطائف وحنين وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فيمن ثبت معه من أهل بيته وأصحابه وابتنى بالمدينة دارا في بني حديلة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي ربيعة بن الحارث في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة بعد أخويه نوفل وأبي سفيان بن الحارث. ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف بن قصي وأمه غزية بنت قيس بن طريف بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر وكان اسم عبد الله عبد شمس قال أخبرنا علي بن عيسى النوفلي عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبد الله عن جده عبد الله بن الحارث بن نوفل وعن إسحاق بن الفضل عن اشياخه أن عبد شمس بن الحارث بن عبد المطلب خرج من مكة قبل الفتح مهاجرا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله وخرج مع رسول الله في بعض مغازيه فمات بالصفراء فدفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه يعني قميص النبي عليه السلام وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم سعيد أدركته السعادة وليس له عقب. ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف بن قصي واسمه المغيرة وأمه غزية بنت قيس بن طريف بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر وكان لأبي سفيان بن الحارث من الولد جعفر وأمه جمانة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف بن قصي وأبو الهياج واسمه عبد الله وجمانة وحفصة ويقال حميدة وأمهم فغمة بنت همام بن الأفقم بن أبي عمرو بن ظويلم بن جعيل بن دهمان بن نصر بن معاوية ويقال ان أم حفصة جمانة بنت أبي طالب وعاتكة وأمها أم عمرو بنت المقوم بن عبد المطلب بن هاشم وأمية وأمها أم ولد ويقال بل أمها أم أبي الهياج وأم كلثوم وهى لأم ولد وقد انقرض ولد أبي سفيان بن الحارث فلم يبق منهم أحد وكان أبو سفيان شاعرا فكان يهجو أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مباعدا للإسلام شديدا على من دخل فيه وكان أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعته حليمة أياما وكان يألف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له تربا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عاداه وهجاه وهجا أصحابه فمكث عشرين سنة عدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تخلف عن موضع تسير فيه قريش لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ضرب الإسلام بحرانه وذكر تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة عام الفتح ألقى الله في قلب أبي سفيان بن الحارث الإسلام قال أبو سفيان فجئت الى زوجتي وولدي فقلت تهيؤوا للخروج فقد أظل قدوم محمد فقالوا فدانا لك أن تبصر أن العرب والعجم قد تبعت محمدا وأنت موضع في عداوته وكنت أولى الناس بنصرته قال فقلت لغلامي مذكور عجل علي بأبعرة وفرسي ثم خرجنا من مكة نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسرنا حتى نزلنا الأبواء وقد نزلت مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأبواء تريد مكة فخفت أن أقبل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نذر دمي فتنكرت وخرجت وأخذت بيد ابني جعفر فمشينا على أقدامنا نحو من ميل في الغداة التي صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الأبواء فتصدينا له تلقاء وجهه فأعرض عني الى الناحية الأخرى فتحولت الى ناحية وجهه الأخرى فأعرض عني مرارا فأخذني ما قرب وما بعد وقلت أنا مقتول قبل أن أصل اليه وأتذكر بره ورحمه وقرابتي به فتمسك ذلك مني وكنت أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح بإسلامي فأسلمت وخرجت معه على هذا من الحال حتى شهدت فتح مكة وحنين فلما لقينا العدو بحنين اقتحمت عن فرسي وبيدي السيف صلتا ولم يعلم أني أريد الموت دونه وهو ينظر الى فقال العباس يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك أبو سفيان بن الحارث فارض عنه قال قد فعلت فغفر الله له كل عداوة عادانيها ثم التفت الي فقال أخي لعمري قبلت رجله في الركاب قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا عمرو بن أبي زائدة عن أبي إسحاق قال كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يهجو أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أسلم قال لعمرك إني اليوم أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل محمد لكمالمدلج الحيران أظلم ليله فهذا أواني اليوم أهدي وأهتدي هداني هاد غير نفسي ودلني على الله طردت كل مطرد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نحن طردناكم قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء وسأله يا أبا عمارة أوليتم يوم حنين فقال البراء وأنا أسمع أشهد أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لم يول يومئذ كان يقود أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بغلة فلما غشيه المشركون نزل فجعل يقول قال فما رئي من الناس أحد يومئذ كان أشد منه قال أخبرنا علي بن عيسى النوفلي عن أبيه عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن أبيه عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أبا سفيان بن الحارث كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان أتى الشام فكان إذا رئي قيل هذا بن عمر ذلك المآبي لشبهه به وقال أبو سفيان بن الحارث في شعره هداني هاد غير نفسي ودلني على الله من طردت كل مطرد أفر وأنأى جاهدا عن محمد وأدعى وإن لم أنتسب بمحمد يعني شبهه به وقال وأتى أبو سفيان بن الحارث النبي صلى الله عليه وسلم وابنه جعفر بن أبي سفيان معتمين فلما انتهيا اليه قالا السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسفروا تعرفوا قال فانتسبوا له وكشفوا عن وجوههم وقالوا نشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله فقال رسول الله أي مطرد طردتني يا أبا سفيان أو متى طردتني يا أبا سفيان قال لا تثريب يا رسول الله قال لا تثريب يا أبا سفيان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب بصر بن عمك الوضوء والسنة ورح به الي قال فراح به الى رسول الله فصلى معه فأمر رسول الله عليه السلام علي بن أبي طالب في الناس الا إن الله ورسوله قد رضيا عن أبي سفيان فارضوا عنه قال وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة ويوم حنين والطائف هو وابنه جعفر وثبتا معه حين انكشف الناس يوم حنين وعلى أبي سفيان يومئذ مقطعة برود وعمامة برود وقد شد وسطه ببرد وهو آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انجلت الغبرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا قال أخوك أبو سفيان قال أخي أيها الله إذا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أبو سفيان أخي وخير أهلي وقد أعقبني الله من حمزة أبا سفيان بن الحارث فكان يقال لأبي سفيان بعد ذلك أسد الله وأسد رسول الله وقال أبو سفيان بن الحارث في يوم حنين أشعارا كثيرة تركناها لكثرتها وكان مما قال لقد علمت أفناء كعب وعامر غداة حنين حين عم التضعضع بأني أخو الهيجاء أركب حدها أمام رسول الله لا أتتعتع رجاء ثواب الله والله واسع اليه تعالى كل أمر سيرجع قالوا وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم أباسفيان بن الحارث بخيبر مائة وسق كل سنة قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان بن الحارث كان يصلي في الصيف بنصف النهار حتى تكره الصلاة ثم يصلي من الظهر الى العصر فلقيه علي ذات يوم وقد انصرف قبل حينه فقال له ما لك انصرفت قبل حينك الذي كنت تنصرف عليه فقال أتيت عثمان بن عفان فخطبت اليه ابنته فلم يحر الي شيئا فقعدت ساعة فلم يحر الي شيئا فقال علي أنا أزوجك أقرب منها فزوجه ابنته قال أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو سفيان بن الحارث سيد فتيان أهل الجنة فحج عاما فحلقه الحلاق بمنى وفي رأسه ثؤلول فقطعه الحلاق فمات قال يزيد في حديثه فيرون أنه شهيد وقال في حديثه عفان فمات فكانوا يرجون أنه من أهل الجنة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق قال لما حضر أبا سفيان الوفاة قال لأهله لا تبكوا علي فإني لم أتنطف بخطئية منذ أسلمت قالوا ومات أبو سفيان بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر الا ثلاث عشرة ليلة ويقال بل مات سنة عشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب وقبر في ركن دار عقيل بن أبي طالب بالبقيع وهو الذي ولي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام ثم قال عند ذلك اللهم لا أبقى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بعد أخي وأتبعني اياهما فلم تغب الشمس من يومه ذلك حتى توفي وكانت داره قريبا من دار عقيل بن أبي طالب وهى الدار التي تدعى دار الكراحي وهى حديدة دار علي بن أبي طالب عليه السلام. ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ويكنى أبا محمد وأمه أم الفضل وهى لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان بن مضر فولد الفضل بن العباس أم كلثوم ولم يلد غيرها وأمها صفية بنت محمية بن جزء بن الحارث بن عريج بن عمرو الزبيدي من سعد العشيرة مذحج وكان الفضل بن العباس أسن ولد العباس بن عبد المطلب وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحنين وثبت يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى الناس منهزمين فيمن ثبت معه من أهل بيته وأصحابه وشهد معه حجة الوداع وأردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه فيقال ردف رسول الله قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سكين بن عبد العزيز قال حدثني أبي قال سمعت بن عباس قال كان الفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة قال فجعل الفتى يلحظ النساء وينظر اليهن قال وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه بيده من خلفه مرارا قال وجعل الفتى يلاحظ اليهن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له قال أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني عبد الله بن عبيد قال أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس يوم عرفة وكان رجلا حسن الجسم تخاف فتنه علىالنساء قال فحدث الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة قال حدثنا كثير بن هشام قال أخبرنا الضحاك بن مخلد قال حدثنا الفرات بن سليمان عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن الفضل بن عباس أنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة قال أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني قال أخبرنا بن جريح قال أخبرني عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل بن عباس من جمع الى منى قال فأخبرني الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة قالوا وكان الفضل بن عباس فيمن غسل النبي صلى الله عليه وسلم وتولى دفنه ثم خرج بعد ذلك الى الشام مجاهدا فمات بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة من الهجرة وذلك في خلافة عمر بن الخطاب. ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه جمانة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف فولد جعفر بن أبي سفيان أم كلثوم ولدت لسعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وليس لجعفر بن أبي سفيان عقب وكان جعفر بن أبي سفيان مع أبيه حين أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما جميعا وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحنين وثبت يومئذ حين ولى الناس منهزمين فيمن ثبت من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم يزل مع أبيه ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضه الله تعالى وتوفي جعفر في وسط من خلافة معاوية بن أبي سفيان. ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه ظريبة بنت سعيد القشيب واسمه جندب بن عبد الله بن رافع بن نضلة بن محضب بن صعب بن مبشر بن دهمان من الأزد وكان للحارث بن نوفل من الولد عبد الله بن الحارث ولقبه أهل البصرة ببة واصطلحوا عليه أيام الزبير فوليهم ومحمد الأكبر بن الحارث وربيعة وعبد الرحمن ورملة وأم الزبير وهى أم المغيرة وظريبة وأمهم هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس وعتبة ومحمد الأصغر والحارث بن الحارث وريطة وأم الحارث وأمهم أم عمرو بنت المطلب بن أبي وداعة بن ضبيرة السهمي وسعيد بن الحارث لأم ولد وكان الحارث بن نوفل رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وأسلم عند إسلام أبيه وولد له ابنه عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه ودعا له واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن نوفل على بعض أعمال مكة ثم ولاه أبو بكر وعمر وعثمان مكة قال أخبرنا حفص بن عمر البصري الحوضي قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا ليث بن علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم الصلاة على الميت اللهم اغفر لأحيائنا ولأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم عبدك فلان بن فلان لا نعلم الا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا وله فقلت وأنا أصغر القوم فإن لم أعلم خيرا فقال لا تقل الا ما تعلم قال أخبرنا علي بن عيسى عن أبيه قال انتقل الحارث بن نوفل الىالبصرة واختط بها دارا ونزلها في ولاية عبد الله بن عامر كريز ومات بالبصرة في آخر خلافة عثمان بن عفان. ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان لعبد المطلب بن ربيعة من الولد محمد وأمه أم البنين بنت حمزة بن مالك بن سعد بن حمزة بن مالك وهو أبو شعيرة بن منبه بن سلمة بن مالك بن عذر بن سعد بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن الخيوان بن نوف بن همدان وهى أخت قيس بن حمزة وكان حمزة بن مالك هذا في شهود الحكمين مع معاوية بن أبي سفيان قال هشام بن محمد بن السائب فأخبرني أبي أن حمزة بن مالك هاجر من اليمن الى الشام في أربع مائة عبد فأعتقهم فانتسبوا جميعا الى همدان بالشام فلذلك كره أهل العراق أن يزوجوا أهل الشام لكثرة دغلهم ومن انتمى إليهم من غيرهم وأروى بنت عبد المطلب بن ربيعة وأمها بنت عمير بن مازن قال هشام وقد أدرك أبي محمد بن السائب محمد بن عبد المطلب وروى عنه وقد روى عبد المطلب بن ربيعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا على عهده قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه أخبره أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أنه اجتمع ربيعة بن الحارث وعباس بن عبد المطلب فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين قال لي الفضل بن عباس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة قال فبينا هما في ذلك إذ جاء علي بن أبي طالب عليه السلام فقال ماذا تريدان فأخبراه بالذي ارادا فقال لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل فقالا لم يصنع هذا فما هذا منك الا نفاسة علينا فوالله لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلت صهره فما نفسنا ذلك عليك قال فقال أنا أبو حسن فأرسلوهما ثم اضطجع فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه الى الحجرة فقمنا عندها حتى مر بنا فأخذ بآذاننا ثم قال اخرجا ما تصروان ودخل فدخلنا معه وهو حينئذ في بيت زينب بنت جحش قال فكلمناه فقلنا يا رسول الله جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات فنصيب ما يصيب الناس من منفعة ونؤدي ما يؤدي الناس قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع رأسه الى سقف البيت حتى أردنا أن نكلمه قال فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها كأنها تنهانا عن كلامه وأقبل فقال ألا إن الصدقة لا تنبغي لمحمد ولا لال محمد فإنما هى من أوساخ الناس ادعو الي محمية بن جزء وكان على العشور وأبا سفيان بن الحارث قال فأتياه فقال لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك للفضل فأنكحه وقال لأبي سفيان أنكح هذا الغلام ابنتك فأنكحني ثم قال لمحمية أصدق عنهما من الخمس قال حدثنا محمد بن عمر بن عيسى بن عبد الله النوفلي ولم يزل عبد المطلب بن ربيعة بالمدينة الى زمن عمر بن الخطاب ثم تحول الى دمشق فنزلها وابتنى بها دارا وهلك بدمشق في . واسم أبي لهب عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه أم جميل بنت حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وكان لعتبة من الولد أبو علي وأبو الهيثم وأبو غليظ وأمهم عتبة بنت عوف بن عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وعمرو ويزيد وأبو خداش وعباس وميمونة وأمهم أم العباس بنت شراحيل بن أوس بن حبيب بن الوجيه من حمير ثم من ذي الكلاع سبية في الجاهلية وعبيد الله ومحمد وشيبة درجوا وأم عبد الله وأمهم أم عكرمة بنت خليفة بن قيس من الجدرة من الأزد وهم حلفاء في بني الديل بن بكر وعامر بن عتبة وأمه هالة الأحمرية من بني الأحمر بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة وأبو وائلة بن عتبة وأمه من خولان وعبيد بن عتبة لأم ولد وإسحاق بن عتبة لأم ولد سوداء وأم عبد الله بنت عتبة وأمها خولة أم ولد قال أخبرنا علي بن عيسى بن عبد الله النوفلي عن حمزة بن عتبة بن إبراهيم اللهبي قال حدثنا إبراهيم بن عامر بن أبي سفيان بن معتب وغيره من مشيختنا الهاشميين عن بن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لي يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يا رسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش فقال لي اذهب إليهما وأتني بهما قال العباس فركبت إليهما بعرنة فأتيتهما فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكما فركبا معي سريعين حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهما الى الإسلام فأسلما وبايعا ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأيديهما وانطلق بهما يمشي بينهما حتى أتى بهما الملتزم وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود فدعا ساعة ثم انصرف والسرور يرى في وحهه قال العباس فقلت له سرك الله يا رسول الله فإني أرى في وجهك السرور فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم إني استوهبت ابني عمي هذين ربي فوهبهما لي قال حمزة بن عتبة فخرجا معه في فوره ذلك الى حنين فشهدا غزوة حنين وثبتا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ فيمن ثبت من أهل بيته وأصحابه وأصيب عين معتب يومئذ ولم يقم أحد من بني هاشم من الرجال بمكة بعد أن فتحت غير عتبة ومعتب ابني أبي لهب. ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه أم جميل بنت حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وكان لمعتب من الولد عبد الله ومحمد وأبو سفيان وموسى عبيد الله وسعيد وخالدة وأمهم عاتكة بنت أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وأمها أم عمرو بنت المقوم بن عبد المطلب بن هاشم وأبو مسلم ومسلم وعباس بنو معتب لأمهات أولاد شتى وعبد الرحمن بن معتب وأمه من حمير وقد كتبنا قصة معتب بن أبي لهب في إسلامه مع قصة أخيه بن أبي لهب. ابن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب وهو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا محمد وأمه أم أيمن واسمها بركة حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته وكان زيد بن حارثة في رواية بعض أهل العلم أول الناس إسلاما ولم يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وولد له أسامة بمكة ونشأ حتى أدرك ولم يعرف الا الإسلام لله تعالى ولم يدن بغيره وهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وكان رسول الله يحبه حبا شديدا وكان عنده كبعض أهله قال أخبرنا عفان بن مسلم وهاشم بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ويحيى بن عباد قالوا أخبرنا شريك عن العباس بن ذريح يعني عن البهي عن عائشة قالت عثر أسامة على عتبة الباب أو أسكفة الباب فشج جبهته فقال يا عائشة أميطي عنه الدم فقذرته قالت فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص شجته ويمجه ويقول لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال حدثنا أبو السفر قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس هو وعائشة وأسامة عندهم إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه أسامة فضحك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن أسامة جارية لحليتها وزينتها حتى أنفقها قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن يقول اللهم إني أحبهما فأحبهما قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن أسامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذني والحسن بن علي ثم يقول اللهم أحبهما فإني أحبهما قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثني معتمر بن سليمان عن أبيه قال سمعت أبا تيمة يحدث عن أبي عثمان النهدي يحدثه أبو عثمان عن أسامة بن زيد قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى ثم يضمنا ثم يقول اللهم ارحمهما فإني أرحمهما قال أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميري قال حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن الراية صارت الى خالد بن الوليد قال النبي صلى الله عليه وسلم فهلا الى رجل قتل أبوه يعني أسامة بن زيد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قام أسامة بن زيد بعد مقتل أبيه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه ثم جاء من الغد فقام مقامه بالأمس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألاقي منك اليوم ما لاقيت منك أمس قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخل مجزز المدلجي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أسامة وزيدا عليهما قطيفة قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض قالت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا قال سفيان وحدثونا عن الزهري أنه قال تبرق أسارير وجهه قال أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا الليث بن سعد عن بن شهاب عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال ألم تري أن مجززا أبصر آنفا الى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال إن بعض هذه الأقدام لمن بعض قال محمد بن سعد قال غير هشام أبي الوليد فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشبه أسامة زيدا قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة بن زيد ينتظره فجاء غلام أفطس أسود فقال أهل اليمن إنما حبسنا من أجل هذا قال فلذلك كفر أهل اليمن من أجل هذا قال محمد بن سعد قلت ليزيد بن هارون ما يعني بقوله كفر أهل اليمن من أجل هذا فقال ردتهم حين ارتدوا في زمن أبي بكر إنما كانت لاستخفافهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن قيس بن سعد عن عطاء عن بن عباس عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة وهو رديف النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكبح راحلته حتى إن ذفراها ليكاد يصيب قادمة الرحل وربما قال حماد ليمس قادمة الرحل ويقول يا أيها الناس عليكم السكينة والوقار فإن البر ليس في ايضاع الإبل قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورديفه أسامة بن زيد فسقيناه من هذا النبيذ فشرب ثم قال أحسنتم فهكذا فاصنعوا قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة قال حدثني عروة أن عامرا الشعبي حدثه أن أسامة قال إنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فلما أفاض لم ترفع راحلته رجلها عادية حتى بلغ جمعا قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ورديفه أسامة بن زيد فأناخ في ظل الكعبة قال بن عمر فسبقت الناس فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال وأسامة الكعبة فقلت لبلال وهو وراء الباب أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بحيالك بين الساريتين قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو وأبو عامر العقدي وموسى بن مسعود وأبو حذيفة النهدي قالوا حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن بن أسامة بن زيد عن أسامة بن زيد قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهدى دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك لم تلبس القبطية قال قلت يا رسول الله كسوتها امرأتي قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن بن عقيل عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال أخبرنا هشام بن الوليد الطيالسي قال حدثنا ليث بن سعد قال حدثني عبيد الله بن المغيره أن حكيم بن حزام أهدى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة كانت لذي يزن وهو يومئذ مشرك اشتراها بخمسين دينارا فقال رسول الله إنا لا نقبل من مشرك ولكن إذ بعثت بها فنحن نأخذها بالثمن بكم أخذتها قال بخمسين دينارا قال فقبضها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس على المنبر للجمعة ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسا الحلة أسامة بن زيد قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا مالك بن أنس قال وأخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس وخالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال وأخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا عبد العزيز بن مسلم جميعا عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن لخليقا للإمارة وان كان لمن أحب الناس الي وإن هذا لمن أحب الناس الي بعده قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب بن خالد قال وأخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار قال حدثنا موسى بن عقبة قال حدثني سالم عن أبيه أنه كان يسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر أسامة فبلغه أن الناس عابوا أسامة وطعنوا في إمارته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فقال كما حدثني سالم ألا إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته وقد فعلتم ذلك بأبيه من قبل وإن كان لخليقا للإمارة وإن كان لأحب الناس كلهم الي وإن ابنه هذا من بعده لأحب الناس الي فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم قال سالم ما سمعت عبد الله يحدث هذا الحديث قط الا قال ما حاشا فاطمة قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثني صالح بن أبي الأخضر قال حدثنا الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه وجها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوجه في ذلك الوجه واستخلف أبو بكر قال فقال أبو بكر لأسامة ما الذي عهد إليك رسول الله قال عهد الي أن اغير على أبنى صباحا ثن أخرق قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا العمري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد وكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة بن زيد وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها أو كانا خليقين لذلك فإنه لمن أحب الناس الي وكان أبوه من أحب الناس الي الا فاطمة فأوصيكم بأسامة خيرا قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش قال سمعت أبي يقول استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وهو بن ثماني عشرة سنة قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال حدثنا هشام بن عروة قال أخبرني أبي قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأمره أن يغير على أبني من ساحل البحر قال هشام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أمر الرجل أعلمه وندب الناس معه قال فخرج معه سروات الناس وخيارهم ومعه عمر قال فطعن الناس في تأمير أسامة قال فخطب رسول الله عليه السلام فقال إن ناسا طعنوا في تأميري أسامة كما طعنوا في تأميري أباه وإنه لخليق للإمارة وإن كان لأحب الناس الي من بعد أبيه وإني لأرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا قال ومرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول في مرضه أنفذوا جيش أسامة أنفذوا جيش أسامة قال فسار حتى بلغ الجرف فأرسلت اليه امرأته فاطمة بنت قيس فقالت لا تعجل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيل فلم يبرح حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع الى أبي بكر فقال إن رسول الله بعثني وأنا على غير حالكم هذه وأنا أتخوف أن تكفر العرب فإن كفرت كانوا أول من يقاتل وإن لم تكفر مضيت فإن معي سروات الناس وخيارهم قال فخطب أبو بكر الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال والله لأن تخطفني الطير أحب الي من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبعثه أبو بكر الى آبل واستأذن لعمر أن يتركه عنده قال فأذن أسامة لعمر قال فأمره أبو بكر أن يجزر في القوم قال هشام بقطع الأيدي والأرجل والأوساط في القتال حتى يفزع القوم قال فمضى حتى أغار عليهم ثم أمرهم أن يعظموا الجراحة حتى يرهبوهم قال ثم رجعوا وقد سلموا وقد غنموا قال وكان عمر يقول ما كنت لاجئ أحدا بالإمارة غير أسامة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو أمير قال فساروا دنوا من الشام أصابتهم ضبابة شديدة فسترهم الله بها حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم قال فقدم بنعي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هرقل وإغارة أسامة في ناحية أرضه خبرا واحدا فقالت الروم ما بالي هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا قال عروة فما رئي جيش كان أسلم من ذلك الجيش قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه بنحو حديث أبي أسامة عن هشام وزاد في الجيش الذي استعمله عليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح قال وكتبت اليه فاطمة بنت قيس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ثقل وإني لا أدري ما يحدث فإن رأيت أن تقيم فأقم فدوم أسامة بالجرف حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأمر أن يعظم فيهم الجراح يجزل فكفرت العرب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يزيد بن قسيط عن أبيه عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قول الناس استعمل أسامة بن زيد على المهاجرين والأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس أنفذوا بعث أسامة فلعمري إن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه من قبله وإنه لخليق للإمارة وإن كان أبوه لخليقا لها قال فخرج جيش أسامة حتى عسكروا بالجرف وتتام الناس اليه فخرجوا وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام أسامة والناس لينظروا ما الله قاض في رسوله قال أسامة فلما ثقل هبطت من عسكري وهبط الناس معي وغمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتكلم فجعل يرفع يده الى السماء ثم نصبها الي فأعرف أنه يدعو لي قال أخبرنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان قال حدثنا الحضرمي رجل من أهل اليمامة قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أسامة بن زيد وكان يحبه ويحب أباه قبله بعثه على جيش وكان ذلك من أول ما جرب أسامة في قتال فلقي فقاتل فذكر منه بأس قال أسامة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أتاه البشير بالفتح فإذا هو متهلهل وجهه فأدناني منه ثم قال حدثني فجعلت أحدثه فقلت فلما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت اليه بالرمح فقال لا اله الا الله فطعنته فقتلته فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ويحك يا أسامة فكيف لك بلا اله الا الله ويحك يا أسامة فكيف لك بلا اله الا الله فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته واستقبلت الإسلام يومئذ جديدا فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال قال ذو البطن أسامة بن زيد لا أقاتل رجلا قال لا اله الا الله أيدا فقال سعد بن مالك وأنا والله لا أقاتل رجلا يقول لا اله الا الله أبدا فقال لهما رجل ألم يقل الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فقالا قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان أسامة يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في الشيء فيشفعه فيه فأتاه مرة في حد فقال يا أسامة لا تشفع في حد قال أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو وليد الطيالسي قال حدثنا ليث بن سعد عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن قريشا أهمهم شأن المرأة التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه الا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تشفع في حد من حدود الله ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فاختطب فقال إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن قاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها قال أخبرنا محمد بن إسماعيل عن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب فضل المهاجرين الأولين وأعطى أبناءهم دون ذلك وفضل أسامة بن زيد على عبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر فقال لي رجل فضل عليك أمير المؤمنين من ليس بأقدم منك سنا ولا أفضل منك هجرة ولا شهد من المشاهد ما لم تشهد قال عبد الله وكلمته فقلت يا أمير المؤمنين فضلت علي من ليس هو بأقدم مني سنا ولا أفضل مني هجرة ولا شهد من المشاهد ما لم أشهد قال ومن هو قلت أسامة بن زيد قال صدقت لعمر الله فعلت ذلك لأن زيد بن حارثة كان أحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمر وأسامة بن زيد كان أحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن عمر فلذلك فعلت قال أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال فرض عمر بن الخطاب لأسامة بن زيد كما فرض للبدريين أربعة آلاف وفرض لي ثلاثة آلاف وخمس مائة فقلت لم فرضت لأسامة أكثر مما فرضت لي ولم يشهد مشهدا الا وقد شهدته فقال إنه كان أحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وكان أبوه أحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا قرة بن خالد قال حدثنا محمد بن سيرين قال بلغت النخلة على عهد عثمان بن عفان ألف درهم قال فعمد أسامة الى نخلة فنقرها وأخرج جمارها فأطعمها أمه فقالوا له ما يحملك على هذا وأنت ترى النخلة قد بلغت ألف درهم قال إن أمي سألتنيه ولا تسألني شيئا أقدر عليه الا أعطيتها قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال سمعت يزيد بن الأصم يقول كان لميمونة قريب فرأته وقد أرخى إزارة بطنه فلامته في ذلك ملامة شديدة فقال لها إني قد رأيت أسامة بن زيد يرخي إزاره قالت كذبت ولكن كان ذا بطن فلعل إزاره كان يسترخي الى أسفل بطنه قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عمر بن الحكم بن ثوبان أن مولى لقدامة بن مظعون حدثه أن مولى لأسامة بن زيد بن الحارثة قال كان أسامة يركب الى مال له بوادي القرى فيصوم يوم الإثنين ويوم الخميس فقلت له أتصوم في السفر وقد كبرت ورفعت قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس وقال إن الأعمال تعرض يوم الإثنين ويوم الخميس أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمر قال أخبرني أبو جعفر محمد بن علي قال حدثني حرملة مولى أسامة قال عمر وقد رأيت حرملة قال أرسلني أسامة الى علي فقال اقرأه السلام وقل له إنك لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أدخل معك فيه ولكن هذا أمر لم أره قال فأتيت عليا فلم يعطني شيئا فأتيت الحسن وابن جعفر فأوقرا لي راحلتي قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال تزوج أسامة بن زيد هند بنت الفاكه بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ودرة بنت عدي بن قيس بن حذافة بن سعد بن سهم فولدت له محمدا وهند وتزوج أيضا فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس الفهري فولدت له جبيرا وزيدا وعائشة وتزوج أم الحكم بنت عتبة بن أبي وقاص وبنت أبي حمدان السهمي وتزوج برزة بنت ربعي من بني عذرة ثم من بني رزاح فولدت له حسنا وحسينا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا يعقوب بن عمر عن نافع العدوي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أسامة بن زيد فلما بلغ وهو بن أربع عشرة سنة تزوج امرأة يقال لها زينب بنت حنظلة بن قسامة فطلقها أسامة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أدله على الوضيئة الغنين وأنا صهره فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى نعيم بن عبد الله النحام فقال نعيم كأنك تريدني يا رسول الله قال أجل فتزوجها فولدت له إبراهيم بن نعيم فقتل إبراهيم يوم الحرة قال محمد والغنين القليلة الأكل قال محمد بن عمر لم يبلغ أولاد أسامة من الرجال والنساء في كل دهر أكثر من عشرين إنسانا قال محمد بن عمر وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأسامة بن عشرين سنة وكان قد سكن وادي القرى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل الى المدينة فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان قال أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة عن يونس بن زيد عن بن شهاب قال حمل أسامة بن زيد حين مات من الجرف الى المدينة.
|